المركبات المستقلة بدون سائق
تمثل المركبات ذاتية القيادة تطوراً ثورياً في تكنولوجيا النقل، حيث تجمع بين أجهزة استشعار متطورة والذكاء الاصطناعي وأنظمة تحكم متقدمة للتنقل على الطرق دون تدخل بشري. وتستخدم هذه المركبات شبكة معقدة من التقنيات بما في ذلك ليزر المسح الضوئي (LiDAR) والرادار والكاميرات ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لتكوين وعي شامل بالبيئة المحيطة بها. وتعالج هذه الأنظمة بيانات مباشرة لاتخاذ قرارات فورية فيما يتعلق بعجلة القيادة والتسارع والفرامل. وتحتوي المركبات الذاتية الحديثة على أجهزة كمبيوتر قوية مثبتة على متنها تُشغل خوارزميات معقدة للتخطيط للمسار وكشف العقبات واتخاذ القرارات في مختلف سيناريوهات المرور. ويمكن لهذه المركبات العمل في بيئات متنوعة، من الشوارع الحضرية إلى الطرق السريعة، مع التكيف مع الظروف الجوية المتغيرة وأنماط حركة المرور. وتشمل التقنية أنظمة احتياطية متعددة لضمان السلامة، مثل أجهزة الاستشعار الاحتياطية وبروتوكولات الأمان. كما يمكن لهذه المركبات التواصل مع المركبات الأخرى والبنية التحتية عبر تقنية V2X (المركبة مع كل شيء)، مما يتيح إدارة مرورية محسنة وزيادة السلامة. وتتراوح التطبيقات من النقل الشخصي إلى الخدمات اللوجستية التجارية، مع إصدارات متخصصة مصممة لصناعات معينة مثل التعدين والزراعة والنقل العام.